هذا الموقف الإسباني جاء ليكمل سلسلة الانتصارات الدبلوماسية التي يحققها المغرب بقيادة ملكه الحكيم، ويزيد من عزلة النظام الجزائري الذي يواصل استنزاف مقدرات شعبه في معارك خاسرة، بدلاً من الالتفات إلى أزماته الداخلية المتفاقمة.
خيبة أمل الجزائر اليوم ليست مجرد نكسة دبلوماسية، بل انهيار إضافي لاستراتيجية الإنكار والمناورة التي اعتمدتها طيلة عقود. فبينما كانت السلطة في الجزائر تبني الأوهام حول إمكانية الضغط على مدريد لإعادة النظر في موقفها، جاءت تصريحات ألباريس بمثابة طلقة الرحمة على تلك الأوهام، وأثبتت أن إسبانيا باتت منخرطة بثبات في الدينامية الدولية التي تعتبر الحكم الذاتي المغربي الحل الوحيد الواقعي للنزاع.
الجزائر وجدت نفسها اليوم، مرة أخرى، وحيدة على طاولة الخسارة، عاجزة عن مواكبة التحولات الإقليمية والدولية، وغارقة في خطابات خشبية تجاوزها الزمن. أما المغرب، فماضٍ بثقة نحو تكريس حقوقه التاريخية والسيادية على أقاليمه الجنوبية، بدعم يتسع يوماً بعد يوم من عواصم القرار الدولي.
لعل النظام الجزائري بات بحاجة إلى مراجعة عميقة لخياراته العقيمة، بدل الاستمرار في صراعات عبثية لن تجلب له سوى مزيداً من العزلة والإخفاق.
#المغرب #اسبانيا #الصحراء_المغربية #الحكم_الذاتي